دعوت اللهَ يوماً
فاستجابَ-----------وأكرمنى بخير الواجباتِ
وبارك دنيتى وأتمّ دينى----------بحجِ البيت موفور الصفاتِ
وأدركنى شعوراً لم أذقـه----------فى أيامى التى شهدت حياتى
فجاء المالُ أجمعهُ حلالاً-------------وجهزتُ الجميعَ لخيرِآتِ
وفى الميقاتِ أحرمت ل ربى-------عظيمُ فى الكمالِ وفى الصفاتِ
وسِقت الهدى قاصداً التمتع-------------لأعبدُ ربنَا وأصون ذاتى
دخلتُ البيتَ من بابِ السلامِ---------فأجرى الدمع من عينى آهاتى
وبِدءاً بالحجرِ كان طوافى----------------بسبعٍِ للذنوبِ مطهّراتِ
وعِند الملتزمِ كان إبتهالى-------------إلىالرحمنِ أسباب النجاةِ
وخلفُ مقامِ إبراهيمِ قمتُ---------------وصليتُ إثنتينَ بالآياتِ
شربتُ المـاءَ من زمزمِ فراتاً--------------فزالت علّتى ومُنغصاتى
بدأتُ السعْىَ من جبلٍ عظيمٍ---------------وكبّرتُ لربّى
تكبيراتـى
وسرتُ من الصفا أعدو رويدا-----------إلى شاراتِ خُضرٍ واضحاتِ
وعند المروةٍ أتممتُ سَعيى-------------وحلقّتُ الذنوبَ ومُنبتاتى
ويوم التروية فى يومِ ثامــن-------------عدوتُ إلى مِنى بالذكرياتِ
وفجرُ التاسعٍ سِرنا سوياً--------------مُحمّلُ بالذنوبِ المهلكاتِ
وتختنق الدموعُ فى مقلَتيى------------تعاتبُ فى ذنوبي الماضياتِ
وأرجو فى إلهى بكل خـوفِ------------وذلٍ فى جوارح خاشعاتِ
لصوتِ بكائِها يهتزُ قلبى-------------وقد كانت بأمسٍ لاهياتِ
وغابت شمسُ يومٍ فيهُ كانَ------------كثيرُ المعتقين والمُعتقاتِ
إلى مزدلفةٍ سرنا نلبّى-----------نداءَ الحق رب ُ المكرَماتِ
وبِتنا بها إلى بزوغ فجـرٍ-----------دُفعنا إلى مِنى كالطوافاتِ
كأمواجِ البحارِِ بكلُ حبٍ----------وحبْ اللهِ قد أعلى حياتى
نحلّقُ أو نقصّرُ أونضحّى-----------ونرمى العقبةً بالراجماتِ
وزرنا البيتَ سعياً أو طوافاً-------------وهم للحجِ خيرُ مكملاتِ
وبِتنا فى مِنى نذكْر ثلاثاً------------وأرمى كى أكفّر مهلكاتى
وعند وداعنــا للبيتِ طُفنا--------------وعُدنا للشقاءِ وللحياةِ