منتديات سفينة الاسلام
منتديات سفينه الاسلام ترحب بكم
نرجو التسجيل
ليله القدر 1309124650711
منتديات سفينة الاسلام
منتديات سفينه الاسلام ترحب بكم
نرجو التسجيل
ليله القدر 1309124650711
منتديات سفينة الاسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات سفينة الاسلام


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ليله القدر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عبدالله حسن سالم

عبدالله حسن سالم


المساهمات : 142
تاريخ التسجيل : 03/06/2011

ليله القدر Empty
مُساهمةموضوع: ليله القدر   ليله القدر I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 14, 2011 11:40 pm

ليله القدر 1260453278



[center]الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركا فيه ، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد ؛
فليلة
القدر منة ومنحة لهذه الأمة التي يريد الله بها خيراً بتكرار مواسم الخير
لها ، ومن هذه المواسم ليلة القدر ، وأريد هنا أن أكتب في نقطتين اثنتين:

الأولى : فضل ليلة القدر .
اشتملت سورة القدر على ست فضائل لهذه الليلة :
الفضيلة الأولى : أن الله أنزل القرآن فيها .
قال تعالى :{ إنا أنزلناه في ليلة القدر} .

لماذا سُميت بليلة القدر ؟

فالجواب : لما يكون فيها من التقدير ، قال تعالى :{ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان:4] .
قال
ابن كثير رحمه الله :" وقوله: {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ }
أي: في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة، وما يكون
فيها من الآجال والأرزاق، وما يكون فيها إلى آخرها. وهكذا روي عن ابن عمر،
وأبي مالك، ومجاهد، والضحاك، وغير واحد من السلف" [تفسير القرآن العظيم
(7/246)] .




الفضيلة الثانية في قوله : {وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ}
قال الرازي رحمه الله :" يعني ولم تبلغ درايتك غاية فضلها، ومنتهى علو قدرها" .

الفضيلة الثالثة : {ليلة القدر خير من ألف شهر}
في
المرسل عن مجاهد رحمه الله : أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلا من بني
إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر ، فعجب المسلمون من ذلك ، فأنزل
الله عز وجل :{إنا أنزلناه في ليلة القدر *وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة
القدر خير من ألف شهر} .

وفي بلاغات مالك رحمه الله :
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمار الناس قبله أو ما شاء الله من
ذلك ، فكأنه تقاصر أعمار أمته أن لا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول
العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خيرا من ألف شهر. انظر تفسير ابن كثير
(4/533) .

والصواب في تأويل الآية : أن العمل فيها خير من عبادة ألف شهر ليس فيها ليلة القدر ، والله ذو الفضل العظيم.

الفضيلة الرابعة : { تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ }
قال
ابن كثير رحمه الله : " أي يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها
، والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة ، كما يتنزلون عند تلاوة
القرآن ، ويحيطون بحلق الذكر ، ويضعون أجنحتهم لطالب العلم بصدق؛ تعظيما له
، وأما الروح فقيل المراد به ها هنا جبريل عليه السلام ، فيكون من باب عطف
الخاص على العام " [تفسير ابن كثير (4/532)] .

وتعجبني
كلمةٌ للعلامة ابن عثيمين رحمه الله قالها عند تفسير هذه السورة :" وقوله:
{من كل أمر} قيل إن {من} بمعنى الباء ، أي بكل أمر مما يأمرهم الله به،
وهو مبهم لا نعلم ما هو، لكننا نقول : إن تنزل الملائكة في الأرض عنوان على
الخير والرحمة والبركة".


الفضيلة الخامسة : { سلام هي حتى مطلع الفجر }
أي سالمة من الشرور ، فلا يكون فيها شيء من ذلك كما قال قتادة وغيره من السلف .
وقبل أن أنتقل إلى وظائف هذه الليلة أرى أنّ من المتعين هنا أن أسترسل في ذكر ثلاثة أمور :
الأول : وقت هذه الليلة .
ثبت
في السنة ما يدل على أنها ليلة إحدى وعشرين ، وأنها ليلة ثلاث وعشرين،
وخمس وعشرين، وسبع وعشرين، وتسع وعشرين، وآخر ليلة من رمضان .

وثبت في الصحيح قول نبينا صلى الله عليه وسلم:«تَحَرَّوْا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» .
وهذا يدل على أنها متنقلة في العشر الأخيرة من رمضان كما يقول المحققون من أهل العلم .
فعلى المسلم أن يجتهد في العشر كلها أكثر من غيرها كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الأمر
الثاني : في صحيح البخاري قال عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رضي الله عنه :
إنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يُخْبِرُ
بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ، فَتَلَاحَى رَجُلَانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ ،
فَقَالَ :«إِنِّي خَرَجْتُ لِأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ ،
وَإِنَّهُ تَلَاحَى فُلَانٌ وَفُلَانٌ فَرُفِعَتْ ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ
خَيْرًا لَكُمْ ، الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ» .

وتلاحى
: تخاصم ، وفيه شؤم الخصومات، وحرص النبي صلى الله عليه وسلم على الخير
لأمته، وعدم علمه الغيب، وعدم الكفر بالمعصية، وأنّ الخير فيما يختاره الله
.

قال الرازي رحمه الله في تفسيره :" المسألة الخامسة
: أنه تعالى أخفى هذه الليلة لوجوه أحدها : أنه تعالى أخفاها ، كما أخفى
سائر الأشياء ، فإنه أخفى رضاه في الطاعات حتى يرغبوا في الكل ، وأخفى
الإجابة في الدعاء ليبالغوا في كل الدعوات ، وأخفى الاسم الأعظم ليعظموا كل
الأسماء ، وأخفى في الصلاة الوسطى ليحافظوا على الكل، وأخفى قبول التوبة
ليواظب المكلف على جميع أقسام التوبة ، وأخفى وقت الموت ليخاف المكلف ،
فكذا أخفى هذه الليلة ليعظموا جميع ليالي رمضان .

وثانيها
: كأنه تعالى يقول : لو عينت ليلة القدر ، وأنا عالم بتجاسركم على المعصية
، فربما دعتك الشهوة في تلك الليلة إلى المعصية ، فوقعت في الذنب ، فكانت
معصيتك مع علمك أشد من معصيتك لا مع علمك ، فلهذا السبب أخفيتها عليك" .

الأمر الثالث : علاماتها .
ثبت
في معجم الطبراني الكبير عَنْ وَاثِلَةَ بن الأَسْقَعِ رضي الله عنه، عَنْ
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:«لَيْلَةُ
الْقَدْرِ بَلْجَةٌ، لا حَارَّةٌ وَلا بَارِدَةٌ، ، وَلا يُرْمَى فِيهَا
بنجْمٍ، وَمِنْ عَلامَةِ يَوْمَهَا تَطْلُعُ الشَّمْسُ لا شُعَاعَ لَهَا».
وزيادة :« لا سحاب فيها ، و لا مطر ، و لا ريح» لا تثبت .


المسألة الثانية : وظائف هذه الليلة
ست وظائف ينبغي أن يشغل المسلم بها ليالي العشر الأخيرة كلها ؛ طلباً لليلة القدر ، وهي :
1/ القيام .
لحديث
أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :«مَنْ قَامَ
لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ
مِنْ ذَنْبِهِ» [أخرجه البخاري] .

2/ الدعاء :
لقول
عائشة رضي الله عنها : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ عَلِمْتُ
أَيُّ لَيْلَةٍ لَيْلَةُ الْقَدْرِ مَا أَقُولُ فِيهَا ؟ قَالَ : «قُولِي :
اللَّهُمَّ إِنَّكَ عُفُوٌّ كَرِيمٌ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي»
[الترمذي] .

3/ المحافظة على الفرائض .
والمحافظة
على الفرائض مطلوب في كل وقت، ولما كانت الفرائض أحب الأعمال إلى الله
كانت المحافظة عليها في ليلة القدر من آكد الأعمال ، قال الله تعالى في
الحديث القدسي : (وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ
إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ) [البخاري] .

وأحب هنا يجوز فيها الرفع والنصب .
4/ المحافظة على المغرب والعشاء في جماعة .
لحديث
مسلم الذي حدث به عثمان بن عفان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أنه قال: « مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ
نِصْفَ اللَّيْلِ ، وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا
صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ» .

5/ الاجتهاد في العبادة .
فعن
عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ ،
وَأَحْيَا لَيْلَهُ ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ" [البخاري ومسلم] ، وفي رواية
لمسلم : "وجدَّ".

قولها : "شد مئزره" فيه تفسيران :
الأول : قيل : اعتزل نساءه .
قال الأول :
قوم إذا حاربوا شدوا مآزرهم عن النساء ولو باتت بأطهار
الثاني : اجتهد في عبادته فوق عادته .
وهو
الصحيح ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف كل رمضان في العشر
الأخيرة، ومعلوم أنّ المعتكف لا يقرب نساءه، قال تعالى :{وَلَا
تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187] ،
فما فائدة الإخبار بذلك؟ فيكون المراد الثاني ، والعلم عند الله تعالى.

وأحيا ليله : استغرقه في السهر للعبادة .
وعنها
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أنها قالت : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْتَهِدُ فِي الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مَا لَا
يَجْتَهِدُ فِي غَيْرِهِ [مسلم] .

قال العلماء : كان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك ؛ طلباً لليلة القدر .
6/ الاعتكاف .
وبه
يتمكن الإنسان من التشمير عن ساعد الجد في طاعة الله ، ولذا "كَانَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ فِي كُلِّ
رَمَضَانٍ" كما قالت عائشة رضي الله عنها في صحيح البخاري .

اللهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mndta.yoo7.com
 
ليله القدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير سورة القدر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات سفينة الاسلام :: المنتديات الاسلاميه :: الصلاة والعبادة-
انتقل الى: